ياسر جلال لـ"النهار": الجزء الثاني من "جودر" استكمال للأحداث المشوقة وليس استغلالًا للنجاح - أخبار اليمن

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ياسر جلال لـ"النهار": الجزء الثاني من "جودر" استكمال للأحداث المشوقة وليس استغلالًا للنجاح - أخبار اليمن, اليوم الجمعة 21 مارس 2025 09:50 صباحاً

ترتبط "ألف ليلة وليلة" في خيال الجمهور بعوالم سحرية من الأساطير والحواديت الشيقة، وقد اعتاد التلفزيون المصري إنتاجها على مدار سنوات خلال شهر رمضان، وأدّى بطولتها كبار النجوم، ثم تدريجاً غاب إنتاجها أو كان دون المستوى، حتى عادت بإنتاج ضخم عبر حكاية "جودر"، التي كشفت عن شغف قطاع كبير من الجمهور بهذا اللون الدرامي، سواء من الأجيال الجديدة أم من تلك التي عاصرتها ومثلت بالنسبة إليها نوعاً من "النوستالجيا" إلى أجواء أعمال "ألف ليلة وليلة". 

كتب نص "جودر" أنور عبد المغيث، تحمّس له وخاض بطولته الفنان ياسر جلال، وشاركه البطولة نور وجيهان الشماشرجي ووفاء عامر وأحمد بدير، بالإضافة إلى نخبة من الفنانين، وأخرجه إسلام خيري.

وياسر جلال هو أحد أبرز نجوم الدراما المصرية في السنوات الأخيرة. قدّم شخصيات متنوعة، من الحركة إلى الدراما الاجتماعية والتاريخية وصولًا إلى الفانتازيا. يجسد جلال في "ألف ليلة وليلة - حكاية جودر المصري" شخصية شهريار بتناقضاتها، بين القسوة والشراسة المفرطة والحنان المكبوت في آن واحد، كما شخصية "جودر" الشاب النبيل الطيب ذي الشهامة، واستطاع لفت الأنظار بأدائه وقدرته على التلون والتجدد، فهو لا يستند إلى موهبته فحسب لكن يسعى إلى تطوير أدواره محافظاً على مكانته ونجوميته.

"النهار" حاورت جلال حول كواليس "جودر"، والتحديات التي واجهته خلال تصوير هذا العمل. وهنا نص الحوار:

ما الذي شجعك على إحياء عالم "ألف ليلة وليلة"؟
نشأتُ، كمعظم أبناء جيلي، على حكايات "ألف ليلة وليلة" التي قدمها التلفزيون المصري، وكانت عالماً يضج بالأساطير والأحداث المشوقة والممتعة، وأعتقد أن الجمهور لا يزال يحبذ هذا النوع من الأعمال الذي غاب خلال السنوات الأخيرة لعدم وجود نص وكاتب قادر ين على تقديمها بأسلوب جذاب. 

تربطني علاقة مودة ممتدة بالمؤلف أنور عبد المغيث، إذ تعاونا في أحد الأعمال الدرامية من قبل، وعندما تواصلت معه، وجدته يمتلك سيناريو رائعاً لألف ليلة وليلة، عرضته على "الشركة المتحدة"، التي تحمست لإنتاجه بشدة، إذ كُتب باحتراف وبأسلوب مشوق منحني الفرصة لتقديم عمل جديد ومختلف عما قدمته من قبل، إذ كنت أسعى إلى تقديم أعمال مختلفة عن السائد، ولذلك عندما قرأت سيناريو "جودر"، تحمست له للغاية، واستشعرت أنه فرصة لتقديم عمل مختلف تماماً عما قدمته، سواء على مستوى القصة أم الشكل البصري، مبتغياً أن يكون تجربة فريدة تضيف إلى الدراما العربية.

وحاولنا تقديم حكاية جديدة بشخصيات مختلفة، مع اجتهاد كبير في تكوين حالة فنية حديثة تناسب العصر الحالي، اعتماداً على التقنيات الحديثة في التصوير والإخراج والغرافيكس، وهي أدوات لم تكن متاحة في الإنتاجات السابقة، ما جعل العمل متميزاً من الناحية البصرية، وممتعاً وجذاباً للجمهور، إذ يصحبه إلى عوالم غرائبية تثير خياله، كما أن إنتاج هذا النمط أصبح نادراً لتطلبه موازنات ضخمة.

في رأيك، ما سبب هذا النجاح والاحتفاء بالعمل؟
في البداية، أحمد الله على هذا النجاح، والفضل في ذلك يعود إلى كل فريق العمل، بدءاً من مؤلفه أنور عبد المغيث والمخرج إسلام خيري، مروراً بجميع الأبطال وضيوف الشرف وكل العناصر الفنية، سواء في التصوير أم في الديكور أم الاستايلست وغيرها. كذلك جاء الغرافيكس الذي نفذه تامر مرتضى مبهراً، وقد تم تقديمه للمرة الأولى في مصر والعالم العربي، كما أوجه خالص شكري إلى "الشركة المتحدة" على دعمها الكبير لهذا المشروع وحماستها لإنتاجه، وشركتي "ميديا هب" و"أروما"، اللتين ساهمتا في خروج العمل بهذا الشكل المبهر.

هل جاء إنتاج الجزء الثاني استغلالًا لنجاح الأول؟
لا، على الإطلاق، الجزء الثاني هو استكمال للأحداث وليس منفصلًا عن الأول، إذ توقفت القصة عند نقطة شديدة الأهمية وأحداث ساخنة، وكان ينبغي استكمالها في الجزء الثاني، بحيث تتصاعد الأحداث لتصبح أكثر تشويقاً وجاذبية.

لماذا قدم العمل على موسمين، بدلًا من تقديمه حكاية ممتدة كما كانت الحال مع "ألف ليلة وليلة"؟
لم يكن قراري، بل قرار "الشركة المتحدة" المنتجة للعمل، التي رأت أن الأفضل هو تقديمه ضمن جزءين.

هل التوقف بين الجزءين ألقى بأثره على أدائك أو جعلك تنفصل عن أجواء العمل؟
لم يحدث ذلك، لأنني تفرغت على مدار عامين لتصوير "جودر"، ولم أشارك في أي أعمال أخرى للتركيز على هذه الشخصية، وحرصت على الحفاظ على تفاصيلها حتى خلال فترة توقف التصوير، من حيث الشكل والهيئة العامة، وإطلاق الشارب واللحية انتظاراً للتصوير؛ حتى أتمكن من استكماله بالروح والأداء نفسيهما.

ما التحديات التي واجهتها أثناء تصوير "جودر"؟
كل عمل أقوم به يمثل تحدياً جديداً، لكن "جودر" كان من أصعب الأعمال التي قدمتها، سواء من حيث القصة، أم أماكن التصوير المتعددة وغير التقليدية، أم طبيعة الشخصيات المختلفة غير الواقعية، وأبرز التحديات هي امتداد فترة التصوير على مدار عامين، والتوقف ثم استئناف التصوير مجدداً، وأكبر الصعوبات كانت خلال التصوير في المغرب ضمن منطقة جبلية باردة للغاية، بينما يتحتم ارتداء ملابس صيفية خلال فصل الشتاء، لكن كل ذلك لم يشكل عائقاً، فمنذ اليوم الأول، سعيت إلى إنجاز هذا العمل بنجاح، والحمد لله، بفضل مجهود فريق العمل بأكمله، تُوجت مساعينا بالنجاح، ولاقى المسلسل النجاح الذي طمحنا إليه.

هل ثمة جزء ثالث لـ"جودر"؟
بالفعل هناك نص للجزء الثالث جاهز لدى مؤلفه، لكن قرار استكماله يعود إلى شركة الإنتاج، لكنني أيضاً أطمح الى التغيير خلال الفترة المقبلة والخروج من هذا الإطار، سعياً الى التجديد في الأعمال الدرامية.

كيف تتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية؟ وما مدى أهميتها في الترويج للفنان وأعماله؟
في الحقيقة، لا أهتم بمواقع التواصل الاجتماعي، ولا أعرف الكثير عن هذا العالم، ولم تكن لدي أي حسابات على فايسبوك، إكس، إنستغرام، أو تيك توك؛ ونصحني مقربون بضرورة أن يكون لي وجود، لكنني بالتأكيد أدرك جيداً أهميته، وأنه أصبح جزءاً مهماً جداً من صناعة الترفيه والأعمال الفنية.

ما مدى تأثير آراء الجمهور على اختياراتك للأدوار؟
الجمهور هو الأساس، فأنا أقدم أعمالي من أجله. لذلك أولي آراءه اهتماماً بالغاً، لأن نجاح العمل يعتمد على الجمهور، كما أضع آراء النقاد نصب عيني، رغبة في تطوير أدائي وتقديم أعمال تعكس قضايا المجتمع يرى الجمهور نفسه فيها، لأن نجاح أي عمل يعتمد على شعور المشاهد بأنه يراه جزءاً منه ويمس قضاياه ويقترب من اهتماماته، وهو ما أحرص عليه دائماً خلال اختيار أدواري.

ما جديدك خلال الفترة المقبلة؟
أسعى دائما الى التجديد والتنوع في الأدوار، لكن ليست في الأفق خطط جاهزة، لكنها ستتضح عقب موسم رمضان الجاري.

 

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال على شبكة أخبار اليمن : ياسر جلال لـ"النهار": الجزء الثاني من "جودر" استكمال للأحداث المشوقة وليس استغلالًا للنجاح - أخبار اليمن, اليوم الجمعة 21 مارس 2025 09:50 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق