على مدار أكثر من عقدين، هيمن ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على كرة القدم العالمية، إذ تنافسا في تحقيق الإنجازات الفردية والجماعية على أعلى المستويات.

وبينما يقترب الثنائي من نهاية مسيرتهما الاحترافية، يواصلان تقديم أداء مميز، ولكن بأدوار مختلفة وفي بيئات جديدة، ميسي في الدوري الأميركي مع إنتر ميامي، ورونالدو في الدوري السعودي مع النصر، ولكن عند مقارنة أدائهما في آخر 100 مباراة، من يتفوق؟.

الأهداف والتمريرات الحاسمة
رغم بلوغهما سن الأربعين (رونالدو) و37 (ميسي)، إلا أن النجمين لا يزالان يسجلان بمعدلات مذهلة، رونالدو يتفوق من حيث عدد الأهداف بإجمالي 89 هدفاً، بينما سجل ميسي 74، ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بصناعة اللعب، يظهر ميسي تفوقاً واضحاً، إذ قدم 42 تمريرة حاسمة مقابل 21 لرونالدو.

ومن حيث الفاعلية أمام المرمى، يسجل رونالدو هدفاً كل 98 دقيقة، بينما سجل ميسي هدفاً كل 112 دقيقة، لكن عند استبعاد ركلات الجزاء، نجد أن ميسي يتفوق بمعدل هدف كل 120 دقيقة مقارنة بـ128 دقيقة لرونالدو، وهو ما يعكس قدرة ميسي على التسجيل من اللعب المفتوح.

كريستيانو رونالدو (أ ف ب)

أداء من نقطة الجزاء والركلات الحرة
رغم أنهما من أفضل منفذي الركلات الثابتة في تاريخ اللعبة، إلا أن الإحصائيات تكشف بعض الفوارق بينهما، رونالدو سجل 21 هدفاً من ركلات الجزاء في آخر 100 مباراة، بينما سجل ميسي 5 فقط، وفي الركلات الحرة، تفوق ميسي بإحرازه 6 أهداف مقارنة بـ4 لرونالدو.

التأثير في المباريات والبطولات المحققة
وبينما يملك رونالدو سجلاً تهديفياً مذهلاً، إلا أن ميسي كان أكثر نجاحاً على مستوى الألقاب، ففي آخر 100 مباراة، قاد ميسي الأرجنتين لتحقيق كأس العالم 2022 وكوبا أميركا 2024، بالإضافة إلى ألقاب الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان، وكأس الدوري الأميركي ودرع المشجعين مع إنتر ميامي، ليصل إجمالي ألقابه إلى 5. 

في المقابل، لم يحقق رونالدو سوى لقب واحد وهو كأس العرب للأندية الأبطال مع النصر.

مقارنة الأداء بالأرقام

ليونيل ميسي في آخر 100 مباراة:
الأهداف: 74
التمريرات الحاسمة: 42
الركلات الحرة المسجلة: 6
الهاتريك: 3
المعدل التهديفي: 112 دقيقة
الألقاب المحققة: 5

كريستيانو رونالدو في آخر 100 مباراة:
الأهداف: 89
التمريرات الحاسمة: 21
الركلات الحرة المسجلة: 4
الهاتريك: 4
المعدل التهديفي: 98 دقيقة
الألقاب المحققة: 1

من يتفوق؟
رونالدو يتفوق من حيث تسجيل الأهداف، لكن ميسي يتفوق في معدل صناعة الفرص والمساهمة في تسجيل الأهداف من اللعب المفتوح، كما أن نجاح ميسي في حصد الألقاب خلال هذه الفترة يعزز مكانته كصاحب التأثير الأكبر في المباريات الحاسمة.

في النهاية، يبقى الجدل حول "الأفضل" مستمراً، ولكن ما لا يمكن إنكاره هو أن ميسي ورونالدو قدما مستويات مذهلة حتى في مراحل متقدمة من مسيرتهما، ليظلا من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم.